واختار " زيوس " هيرا " جونو " زوجه له ... وعهد الي نبتون " بوساديوس " بحكومه المحيط ... و وبلوتو " هاديس " بحكم العالم السفلي ...... و فيستا " هيستا " ربه الوطيس والمنزل ..... وصارت كيريس " ديميتير " ربه الزراعه .
في تلك الاثناء ظهرت الاجناس البشريه علي الارض و تعاقبت جيل وراء جيل .
ففي عهد كرونوس كان العصر الذهبي حيث الدنيا ربيعا طول الوقت ... والبشر يعيشون في سعاده دائمه و تاتيهم الشيخوخه متثاقله ... ولا يوجد حقد او كره .... ولا كد ولا تعب ... واذا جاء الموت اخيرا ياتيهم كانه حلم يعيشون فيه .
اما العصر الفضي فهو بعد حكم زيوس ..
..فخلق جوبيتر الفصول وجعل العمل ضروريا ...وساد الجوع والبرد فاضطر البشر لبناء المنازل و البيوت .... وابدي البشر شجاعه في ذلك العصر و لكنه تغطرس علي الالهه ولم يعطها الاحترام الائق .
ثم بعد ذلك العصر البرونزي ....وفيه تعلم الانسان استخدام الاسلحه فبدا بالصراع و الحروب .
ثم بعد ذلك العصر الحديدي ... و هو عصر الاجرام وعدم الشرف و اساء الانسان استخدام نعم الالهه ...وانغمسوا في الوضاعه والانحطاط .
ارتبطت قصه برومثيوس بالجنس البشري ومعني اسمه" التفكير المسبق" او" بعد النظر" اما اسم ابيمثيوس" التفكير المتاخر"
فكان بوسع برومثيوس التنبا بما سيفعله زيوس مسبقا .. واستمر مستشار زيوس لفتره طويله .
وحدث عراك بينهم بسبب البشر .. حيث ان زيوس غضب من سقوط البشر وانحطاطهم ..فقرر القضاء علي هذا الجنس من البشر وخلق جنس جديد ...
ولكن الجنس البشري الجديد كان اضعف من الاجناس السابقه في العصريين السابقين ... فكانوا يناضلون بسبب تغيرات الطقس و كانت الارض لا تاتي بثمر الا ذا تعبوا في حرثها و احاطت بهم الوحوش الضاريه ..وبدوا وكانهم سوف يهلكون الا اذا امد احد يد المساعده لهم ...
فطلب برومثيوس من زيوس اعطائهم نعمه النار المقدسه ...فبها لن يخافوا البرد و سوف يصنعون الاسلحه و الادوات .
لكن زيوس رفض اعطاء البشر هذه النعمه الثمينه ... فحزن برومثيوس حزنا شديدا وقرر انه لن يعيش مع زيوس بل سوف ينزل الي البشر وغادر جبل الاوليمب و معه الهديه الثمينه مخباه في بوصه وهي النار المقدسه .
و من هنا عرف البشر الدفا وصناعه الاسلحه والادوات ... كما علمهم بناء السفن و تربيه الحيوانات ...
وما ان علم زيوس بما فعل بروميثيوس حتي امر باحضاره مكبلا بالقيود و تعليقه بين جبلين و سلط عليه طائر الرخ ان ياكل لحمه وكبده و كل يوم ينمو له في قلب جديد وكبد جديد و ياتي الطائر ويلتهمهم مره اخري و هكذا ظل بروميثيوس يتالم جيل وراء جيل بهذا الطائر الي ان جاء هرقل و قضي عليه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق